مصطفى؛ مسافر ياحببتي، عايزة حاجة.
نادية؛ هتسافر من غيري يامصطفى.
مصطفي؛ نادية حببتي احنا مش اتفقنا خلاص وأنا اقنعتك.
* نهضت نادية من علي السرير وذهبت له إمام المرآة، وقامت بحتضانة من ظهره، وقال برقة شديدة.
نادية ؛خدني معاك عشان خاطري.
مصطفي ؛ياحببتي أنتي عارفة مينفعش عشان الحمل السفر ممنوع ليكي.
* نظرت له في المرآة والدموع تجمعت في عينيها،ثم نظرت للأرض، وتركته.
نادية ؛أنا عايزة أسافر معك.
* ألتفت لها وضمها مصطفي لحضنه،ووضع يديه علي شعرها.
مصطفي ؛السفر من غيرك وحش أصلا، وبعدين أنا مسافر شرم الشيخ، واحنا رحنا سوا قبل كده.
نادية؛ خلاص سافر يامصطفى وأنا هعيط لحد أما تيجي.
* ابتسم مصطفي ورد بقلة حيلة.
مصطفي ؛نادية حرام عليكي ياحببتي أنت من ساعة ما حملتي وأنا مبرحش الشركة، وبابا زعلان مني، وبصراحة كده كتير عليا.
نادية (بدموع وشهقات)؛ خلاص سافر يامصطفى، ويعني ايه يعني بقالك 5 شهور مرحتش الشغل يعني ايه، وعلي عمه بيقولي قومي بسلامة أنتي ومش مهم حاجة، لكن أنت كل شويه عايز تمشي وتسبني.
مصطفي؛ ياحببتي أنا تعبت من هرمونات الحمل شويه بضتحكي وشويه تعيطي أنا بقيت بخاف منك يانادية .
* نادية مسحت دموعها بكفوفها مثل الأطفال وابتسمت.
نادية؛ وأنا مالي يأخواية ابنك اللي عامل فيا كده.
مصطفي؛ عشان الابتسامة الحلوة دي أنا مش رايح أي مكان، المهم تفضلي تبتسمي كده.
* وقبل رأسها وشالها ووضعها علي السرير، وأخذها في حضنه ونام بجوارها.
نادية؛ بحبك ياعوض ربنا ليا.
مصطفي ؛أنتي بنسبة ليا موت وحياة.
نادية ؛ ازاي يعني.
مصطفي؛ دموعك موتي، وضحكتك حياتي.
نادية؛ أنا جعانة يامصطفى.
مصطفي ؛نامي ياحببتي أنتي لسه أكله من ساعة نص التلاجة نامي ياروحي نامي ربنا يهديكي.
نادية؛ سافر يامصطفى، أنت بتعد عليا الأكل.
(كم من أوجاع تختفي وتنسي بعوض ربنا وكأنها لم تمر بنا يوم)
النهاية